"لأجلك يا مدينة الصلاة.. أصلي" حكايات أغاني فيروز المقدسية

صورة قديمة للمغنية اللبنانية فيروز التقطت عام 1964 أثناء زيارتها للقدس، تظهر فيها واقفة داخل فندق الهوسيبس، مما يفسر لنا علاقة فيروز بالقدس منذ قرابة 55 عاما.

فقد زارت "جارة القمر" القدس لترتل في القداس الرسمي الذي أحياه البابا بولس السادس في كنيسة القيامة آنذاك، غير أن فيروز استلهمت من تلك الزيارة أغنيتها التي تحمل اسم "القدس العتيقة".

فبينما كانت تسير فيروز في شوارع منطقة القدس العتيقة، قابلت امرأة مقدسية حكت لها عن معاناتها هي وكل المقدسيين من الاحتلال الإسرائيلي، ولم يكن رد فعل الفنانة اللبنانية إلا أن تأثرت من قصتها وظلت تبكي، فسارعت المرأة المقدسية بإهداء فيروز مزهرية من الورود لتخفف عنها.

وقد دفع ذلك سيدة لبنان لتهرع إلى الأخوين رحباني اللذين تعاطفا مع الموقف وكتبا إحدى أهم أغنيات فيروز المقدسية.

وإثر هزيمة حرب 1967 وسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على القدس الشرقية، سجلت فيروز أشهر أغنياتها المقدسية "زهرة المدائن"، فانتقلت بصوتها وبكلمات وألحان الأخوين رحباني إلى ملايين العرب، وما زالت تردد حتى الآن.

وبعد عام، كرّم نائبان فلسطينيان فيروز لما قدمته من أغاني مقدسية، وأهدياها "مفتاح القدس" المصنوع من خشب الزيتون الذي له رمزية عالية عند الفلسطينيين.